الاثنين، 25 مارس 2013

رسالة وداع الى امرأه


رسالة وداع الى امرأه

مُقدمهْ
...........
أيِ فرحٍ هذا وأيُ جنونْ

فالفرحُ ماعادَ يُعنيني...في عالمٍ مجنونْ
....................................

يا لسذاجتي ويا لبلاهتي

حينما اُحبُ اُنثى

وتصفُ نفسها بالمستحيلْ

أنا الذي يُمسكُ الحروفُ ويُغيرَ معناها

انا من يُمسكُ الكلمات

يعجنها..يُبعثرها...ويجمعها لتخرج في معنى أخر

فشلتُ معكِ بتجميعِ كلمه واحدهْ(أحبكْ)

وما جمعتُ فيكِ الا حروفٍ أربعه

كانت كلمة(وداعْ)

ودعيّني ودعّيْ

يامن جعلتكِ نبضاً لقلبي

بينَ أضلُعيْ

أما تذكرينَ بالأمسِ حينما أخبرتكِ

أنكِ دائي الذي لن أشفا منهْ

وأنكِ اليومُ أصبحتِ بلاهتي المنكوبهْ على ورقْ

حتى أصبحتِ دوائي الذي أسقمني وكسرني

وهّدَ محبرتي

أتعتقدينَ ياسيدتي أني اُسامحكِ

وما إعتدتُ أنْ اُسامحَ من قتلني

لكني أنا من اختاركِ جلادي

فماذا على الجلادِ إذا أحبَ يوماً مولاهْ

وأنتِ لامولى لكِ ولا عنوان

النواحُ عليكِ ياسيدتي مذلهْ

وأنا ما كنتُ أبداً اُحبُ المذلهْ

لن تكوني بعدَ اليومَ حبيبتي

رُبما تكوني دوائي الذي شرتهُ بيدي فأسقمني

والكفُ الذي أوجعني

واليدُ التي صفعتني فكسرتي بها

أخرَ قطراتِ حُبٍ أستطيعُ أنْ أهبها لامرأهْ

.............................

لا لن تكوني بعدَ اليومَ حبيبتي

ولا حتى الدواءُ الذي اُشفيْ بهِ شفاهي وقُبلتي

أنتِ لاشيءَ في حياتي

وسأمسحُ اليومَ عطركِ عن وسادتي

وسأُغيرُ أرجلَ سريري

تلكَ التي كنتُ سأهزها بكِ

أتعلمينَ لماذا ..لأنها باتت تكرهُ ذِكركِ

وسأنظفُ بمنديلي بقايا نهودٍ لكِ

وعن عطائي بقايا حلمات

وسأنفثُ من شفاهي بقايا شفاهكِ..وبقايا القُبلاتْ

لو كانَ ينفعُ الرثاءَ بكِ لرثيتكِ

لكنكِ لاتستحقينَ حتى الرثاءْ

وأنت لم تصلي حتى مرحلةَ الموت

فالموتُ راحةً لكِ سيدتي

والموتُ فيكِ حرامْ

أما تذكرينَ بالأمسِ حينما قلتُ لكِ

أني سأعدُ شعركِ شعرةً شعرهْ

وأني سأتركُ أصابعي تنسابُ على الخُصلاتْ

لكني اليومَ أثارَ شفاهكِ عن فناجينَ قهوتي

وأمسحُ إسمكِ من صفحاتي وقصائدي

لا لن تكوني بعدّ اليومَ حبيبتي


عدنان عضيبات
بقلمي
330/663



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق