الأربعاء، 27 مارس 2013

رساله الى امراه 3



رساله الى امراه 3

ماكانَ من عادتي ان اُتابعَ الخُطى وأقتفي الأثر
وليسَ من شيمتي أن اعترف بحبي لإمرأه
وماكنتُ في يومٍ من الايام داعي غوايه
ولا محطماً للقلوب.
ولا كنتُ في يومٍ صاحبَ فجورٍ أو مُجون
فأبصرتكِ...واصبحتُ اُحبُ الغنجَ فيكِ
فشعَ نورٌ في قلبي من نورَ وجهكِ
واضاءت بصري فتنةً من جمالَ حسنكِ
وسمعتُ وجيبَ فؤادي يحدثني..حديثَ الحب
فاقْتتلت عينايَ على منابعِ جمالكِ
وتاهَ بصري في فتنة جسدكِ وما عدتُ ارى الا انتِ
اجل ياأمرأه..تحسستكِ..فدارت بيَ الارض
واصبحتُ انساناً غيرَ مُتزنْ
وسيطرت عليَ كلَ مغانجكِ وخرائطَ حسنكِ
لاتقولي عني رجل
فالرجالُ تغلبهم العاطفه..اما انا فقد غلبني الجنون
كلهم يقولون عني مجنون
مجنونٌ وصاحب مجون
الا اني صاحبُ الرفعة في الخجل
لاتنعتيني بالرجل..فالرجالُ ينطلقونَ مع الوصفِ
والتحدثِ والخيال
بل انعتيني بطفلٍ واتركيني استبيح الف عذرٍ
في احظانكِ...ولا حتى تصفيني بالبشر
فاخافُ ان يأخذني الكمالُ بمخبري
لااريدُ ان استرسلَ في القولْ
اخاف ان اصبحَ بين ذراعيكِ مجنوناً
ولكني في الاصلِ مجنون
هكذا قالوا عني...ولا اريدُ ان اذهبَ في خيالي
فاصحوا واجدَ عجوزٌ بين ذراعيَ
اصابها الذهول
......... ............ ..............
أياحواءُ صُبي بحسنكِ على جسدي
أياحواءُ محاسنكِ حسدٌ على حسدي
أمضي ببحورِ مغانجكِ ولا أرقٌ يؤرقني
وأمضي بخطواتي بكِ على مهلِ ِ
وامضي بسنينَ عمري غيرَ أبهٍ... بدموعٍ بالامسِ سالت
على كفني
............................................
أياأمرأه..كنتُ طوالَ حياتي نقّاداً بأجسادِ النساء
وساخراً ولاذعاً في محاسنهن
ماسمعتُ إنساناً احب إمرأه
الا وسلقته بلسانٍ حاد..وكنتُ احسبُ ان الحب
لغيري وفي اي امرأه شيءٌ من قبيل القول الفارغ
والحديثُ الاجوف
واني لآذكرُ طفولتي كأنها صورٌ للنساءِ تتلاحقُ امامي
وقد كنتُ شديد الولع بكلِ إمرأةٌ تمرُ من امامي
حتى صحوتُ على نفسي ووجدت بانَ في
كل زاويةٍ من جسدي اجد امرأةً تُناغيني
تحدثني عن كل سنيني
حتى وجدتُ حبيبتي اقصد من كانت حبيبتي
اعلنتُ حبي لإمرأةٌ فانغرتْ بمحاسنها محاسن الشيطان
كنتُ اضُنها بُلبلاً من بلابل الجنةِ وفي الارضِ عروسُُ الشطئان
لأول مرة يخذلني صمتي وتتفجرُ في سماءِ الغضب صرخاتي
أنا من كنتُ وقبل ان افكر في القلم تنسابُ منه الكلمات
كالماء الزلال
انا من لمستُ مشاعرَ كل حبيب واجبت بقلمي لبُ السؤال
انا من انسابت كلماتي على ورقٍ ورفعتُ كل عاشقٍ في
افقُ المعال
انا من لامستُ بقلمي مشاعرَ كل محبٍ عاشقٍ يُعاني
الم الحيرةِ والسؤال
انا من كتبتُ بكلِ عاشقةٍ على صدري على ماءٍ وعلى
سطوحِ الرمال
حتى وأنا في قمة غضبي وحزني
لم أُحسُ يوماً بالخيانة ولم احسُ بألمها وعذابها الا مع
إمرأةٍ فاقها في حسنها إعتلال
وضربتْ بابواقِ الخيانة كل صوامع الخيال
ولم يخطر على بالي أني يوما سأكتب فيها ودموعي
تتبعثرعلى قدري
لم أتخيل يوماً أني سأكتب
بأمرأةً ونبضات شراييني
تتأوه وتضربُ بالامي
شتى الامثال
صارعتُ رغباتي في الحزن وكم نقشتُ من الكلمات
وكم من حروفٍ لطّختُ فيها سطوري بالاعتذارات
حتى اصبحت كلماتنا مليئةٌ بالاعتذارات
وحينما انظر في عيونها وارى كم انا مخدوع
يتزلزلُ كياني في حبِ امرأةٌ من لبِ الخيانةِ مصنوع
وثوبٌ لبستهُ في حبها مرقوعٌ مرقوعْ
لماذا تخونين؟؟؟؟؟؟
لماذا تُجازيني الخيانه بوفاءٍ ماعهدتهُ بنفسي
لامرأةٍ من قبلك
فكم من خياناتٌ بعثرتها في حضن امرأه
وكم من حماقاتٍ حطمتها في رسم إمرأه
وكم من كؤؤسٍ شربتها من ثغر إمرأه
حتى اصبحت حياتي كلها إمرأةٌ في إمرأةٌ
في إمرأهْ
ما أصعب أن ُتحبَ إمرأةً مفتونةً بغيركَ وبالها
بالخيانةِ مشغول
وانت مسكينٌ في صمتكَ مقتول
تظنُ انَ صمتها فيك حباً
وقلبها في غيرك بالحب معسول
لتستيقظ يوماً على كابوسٌ امسيت فيهِ ماشياً
واصبحتَ فيهِ عجوزاً مشلول

عدنان عضيبات
بقلمي بعد المي
الحقوق محفوظه-قوقل/تويتر-1006/22

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق