الخميس، 9 يناير 2014

أعتذرُ لكِ عن عهارتي/عدنان عضيبات



أعتذرُ لكِ عن عهارتي
************


رغمَ أنكِ امرأةً تعدتْ تفاصيلَ طفولتها
أعتذرُ لكِ عن وحشيتي
وعنْ مظاهر الحجاجِ التي فرضتها عليكِ
أعتذرُ لكِ عن هتلرتي
أعتذرُ لكِ عن إغتصابي لأُنوثتكِ
وعن مزايا الشرقِ التي أوجعتكِ
أعتذرُ لكِ عن ماضيكِ
الذي سجنتهُ تحتَ وسائدي في سريري
عن قُبحي سذاجتي وجعي وانتقامي
أعتذرُ لكِ عن ملابسكِ التي أفنيتها في غبائي
أنا لا أُنكرُ أني رجلٌ مخبولٌ فاقدٌ عقلي
وقد قتلتكِ في جنوني
في غبائي
في مجوني
قتلتكِ بُقبلاتي بشرقيتي بشهواتي
مافائدةَ القصيده لو لم تكنْ لكِ
ومافائدة دفاتري وما فوائدي
لو كانَ الإنتحارُ بعدكِ يُجدي
لكانَ وهان
لكن الموتَ بعدكِ ماعادَ يُجدي
أعتذرُ لكِ عن جنوني
وعن كلَ شرقيٍ يُفكرُ مثلي
إنما هذا هوَ حالي حالُ شرقيتي
وحالُ رجولتنا الكاذبه
رجولتنا التي أصبحت تخافُ عواءَ الكلاب
وتتفنن في فكِ الطلاسم في الأسره
وتتغنى بالرجولةِ نهاراً
وتثمل وترقص بها ليلاً
أعتذرُ لكِ عن كلِ ألعابُ عروبتنا
عن سطوتنا الغانيه وعن كلماتنا العاهره
أعتذرُ لكِ لربما سامحتني يوماً أوجاعي
التي لطمتها في وجهكِ وتلقتّها خدكِ
ياطفلتي أنتِ يارسولتي أنتِ ياوجعَ القصيدةَ أنتِ
أنا لن أدخل في نقاشٍ مع حماقاتي فحماقاتي كثيره
وأوجاعي التي لطمتها في وجهكِ كثيره
وذنوبي التي أقحمتكِ فيها كثيره
لكني سأكونُ ذلكَ الرجلُ المُنافق
لو قُلتِ لكِ أن إعتذاري لكِ لايمسَ كبريائي
هذا الكبرياءُ الذي أضعتهُ بيدي
بعدَ رحيلكَ حقاً ياطفلتي
قد ضاعَ عُمري وماءَ وجهي يارسولتي
دعيني أعترف لكِ عن بعضَ أخطائي
عن صرخاتِ ألمٍ في داخلي
دعيني أروي لكِ بعضٌ من حكايتي
كيفَ وعدتكِ أن تكوني حياتي فقتلتكِ
أهناكَ رجلُ غبي مثلي
رجلُ قتلتهُ عاداتهُ وتقاليدهُ مثلي
ثُمَ نرمي اوجاعنا على شرقيتنا
اوهامنا على شرقيتنا وهيَ لاتدري
أننا أكبرُ خطءٌ مرَ بها
وأنا أولُ الناسَ يانفسي
أستميحكِ عُذراً يامليكتي
وأعتذرُ منكِ لربما وجدتُ ذاتَ يومٍ أعتذاراً
لأجلهِ أستحقُ أن أعيش



عدنان عضيبات بقلمي
قوقل تويتر مدونتي2013
55/ص/10075

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق