الخميس، 9 يناير 2014

إلتقيتني بلا حقائبٍ ولا جوازَ سفر/عدنان عضيبات



أتنكرينَ ياطفلتي
************
أتنكرينَ ياطفلتي
أنكِ إلتقيتني بلا حقائبٍ ولا جوازَ سفر
وأني إلتقيتكِ بلا رسائلٍ تحتَ زخاتِ المطر
إلتقيتكِ بلا مقدمات 
وبلا ساعي بريدٍ ينثرُ عليكِ رسائلَ عشقي وهيامي بكِ
مُنذُ التقيتكِ أولَ مره
ثقي ياطفلتي أني إلتقيتكِ بلا موعدٍ قطعناه
ولا مكانٍ إخترناه
فنحنُ البشر ماخترنا آباءنا ولا اخترنا العابنا
لكنهُ القدر

ياطفلتي المُدلله عامٌ مضى ومضى معهُ أجملَ ربيعَ عُمري
التقيتكِ كي احتفظَ بكِ وحاولتُ مراراً وتكراراً أن أجعلكِ طفلتي المُدلله
لكنكِ في كل يومٍ تكبرين
دعيكِ من جوازَ سفركِ الأحمق 
ومن حقائبكِ الساذجه
فما هيَ إلا وسيلةَ نقل صنعناها بأيدينا وصنعنا معها الحدود التي أبعدتنا وأوجعتنا
تعالي هُنا كي اُخبركِ ما أنتِ في حياتي وما أنا في عيونك
أنتِ امرأةً لا من قبلها قبل ولا من بعدها بعد
اختصرتُ الدُنيا كي أصلَ اليكِ واشتريتِ المسافات كي تبتعدي عني
أنتِ ما أحببتني ولا أدمنتني
الشيءُ الوحيد الذي ادمنتني فيه هو قتلي
أنتِ أولَ امرأةٍ أعرفها تبحثُ عن ساعي بريدي لتقتلني فيه
ومع كلَ هذا ماتمنيتُ يوماً لكِ سوى السلامه
ولا شيءٍ غيرَ إبتسامه أرسمها وأراها دوماً على شفتيكِ
فلا تستغربي يامولاتي ..فماذا على الجلادِ إذا أحبَ العبدَ مولاه
لاتسأليني اليومَ عن حقائبكِ فقد أتيتني بلا حقيبه
لاتسأليني عن مصائبي فأنتِ المُصيبه
هذا قراركِ وهاهيَ شرقيتكِ
وهاهيَ عقائدكِ ومكائدكِ
أنا أعلمُ يامولاتي أنكِ قادره على قطعِ أنفاسي
لكني أستجديكِ هُنا
أن تُبقي على شيءٍ مني أذكركِ بهِ بخير
وسأبقى جالسُ هناكَ اسألُ عنكِ رسائلي
هل حقاً هذهِ من أحببتها
هل حقاً هذهِ من جعلتها طفلتي فأهرمتني
اليوم أنا أعرفَ الناسَ بنفسي
أعرفُ أني سا اُلاحق ساعي بريدي عليكِ
اُلاحقهُ برسالةٍ أعرفُ أنها لنْ تصلَ اليكِ
ومن رسالةٍ منكِ لن تجيء
هذهِ هيَ الحقيقةَ ياسيدتي
طوالَ عامٍ كُنتِ أجملَ النساءَ في قصائدي
وكُنتُ سبحةً أنا في يديكِ
أنتِ أجملَ مشروعُ
 أقمتهُ على ضفافَ النصر فأسقطني
أنتِ أكبرَ نصرٍ حققتهُ في دفاتري فأوجعني
لاتستغربي أحمقٌ أنا مازلتُ اُحبكِ
فمنَ أحبكِ مثلي اليومَ يستحقُ أن يعيش
أنا أعلمُ الناس أنكِ قادرةً على مسحي
وقتلُ ساعي بريدي وهذا أسهلُ مالديكِ
رغمَ هذا اُحبكِ
وسأحتفظُ بحبي لكِ في دمي يجري في شراييني
لابأسَ على شرقيتي أن اُحبَ امرأةً لم تحبني
ولا بأسَ على عاداتي
 وتقاليدي أن أثملَ بخمرةَ امرأةٍ لاتعشقني
ولا عيبَ أن أرى امرأةً لاتراني
العيبُ يامولاتي أن أراكِ ولا اُحبكِ
وأخيراً إرحلي بحفظِ اللهِ ياطفلتي
أرحلي ومزقي مني ماشئتِ
فما عادَ بيَ شيءٌ بعدَ رحيلكِ يتمزق
مع السلامه مولاتي طفلتي ورسولتي

عدنان عضيبات بقلمي
قوقل تويتر مدونتي2013
42/ؤ/10063
الموقع الرسمي للشاعر عدنان عضيبات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق