الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

رساله الى امرأه غاضبه

رساله الى امرأه غاضبه
*******************
أينَ العدالهْ
اذا تمزقت اصابعي على منابعُ العدلَ فيكِ
أينَ العداله
اذا اردتِ مُحاكمةَ انحناءاتَ ريشتي الناعمه

أينَ العدالهْ
اذا اردتِ مُحاكمةَ طفلٌ على جسدكِ يحبوا
وقُبلاتٍ تنامُ على نهديكِ وتصحوا
اينَ العداله
اذا اردتِ مُحاكمةَ زجاجةَ خمرٍ نامت بينَ نهديكِ
كطفلِ صغير
أينَ العدالهْ
اذا ماتَ على جسدكِ الاعمى والبصير
أعترفُ سيدتي
اليوم ان طفولتي ماتت على نهدكِ قبل ان تكبرْ
وأن قُبلاتي وؤدت على راحيكِ
بعد ان كنتِ الالهام لها والمصدر
اعترف باخطائي
اني كنتُ السجانَ تحتَ خصركِ والمحظر
واعترفي بخطيئتي
أني كُنتُ أصغر عُشاقّكِ
وأكبرَ أخطائُكِ
وذنبكِ الأكبر
فحينما كنتُ أظن اني اكبر على اثدائكِ
كنتُ أصغر
لو كُنتِ تعلمينَ ما أنتِ في حياتي!!!
لكنَ الصمتُ أبلغُ احيانا
فرغمَ ماتعلمتهُ على سريركِ من حروف
وما تعلمتُ على شفتيكِ من كلمات
الا أنَ الصمتُ أبلغ
فرغمَ المساماتُ التي قستها على جسدك
ورغمَ الخطوطِ التي رسمتها على يدك
ورغم الابتساماتُ التي نثرتها على مبسمك
الا ان الصمتُ ابلغ
لو كُنتِ تعلمينَ ما أنتِ في حياتي
لكنَ امرأةً مثلكِ دللتّها
وعلمتها أن الحبَ في محرابها طاعه
وأن الحبَ في محرابها عباده
فوقَ القانونِ
وفوقَ السياده
حقُ لها أن تصمت
وأن تجعل من صمتها على جيدها قلاده
فثفاقةِ الصمتِ أصبحتِ على شفتيكِ عاده
فقط لأجلكِ
كُلَ عامٍ وأنتِ بخيرٍ ياحبيبتي
يامرأةً في عيونها الدنيا
بالأمسِ قبلتّكِ الفَ قُبلةٍ
واليومُ صفعةً منكِ تكفيني
يامرأةً بعيدةً عني
لكنها تسكنُ دمي وشراييني
اليومُ سأكتبُ بكِ قصيدةً
أتحدى بها كلَ عاشقٍ
من دينكِ وديني
ماذا لو فصلّتُ لكِ من وجوه الشعراءِ قصيدةً
أتراها تكفي
أو فصلّتُ لكِ من بناتِ روما سواراً لكِ
أتراهُ يليقُ ويكفي
ياعينُ اُمي أنتِ
ياعرشَ بلقيسُ أنتِ
هل أخبركِ أحدُ من قبلي
أنَ طعمَ النبيذِ يُشبهُ طعمَ لسانكِ
وأنَ طعمَ الكرزِ يُشبهُ طعمَ شفتيكِ
وأن الشهدُ يختلطُ غيرةً بلونِ شفتيكِ
ياطفلتي
وحبيبتي
ورسولتي
هل أخبركِ أحدٌ من قبلي
أنكِ الدُنيا
وأنكِ كُلَ مالدي
هل أخبركِ أحدٌ أن غضبكِ صمت
وأنَ صمتكِ غضب
وأن الشتاءَ لايحلوا الا على شفتيكِ
مع بعضَ الحطب
اغضبي وخُذي ماشئتِ من سيجارتي
فعلى اطرافُ سيجارتي يرتسمُ العجب
فامرأةً بينَ نهديها دُفنَ ذهبُ الرشيد
وبينَ عينيها ينتهي العامُ ويبدأُ العيد
تستحقُ أن أذكرها بقصيده
باحمرِ شفاهٍ وثوبٌ جديد
يامرأةً اسمها الدُنيا
ياسيدتي لو كُنتُ مجنوناً بكِ
فأنتِ سببَ جنوني
فامرأةً رسمتها رسولتي
ونثرتها حبيبتي
وأيقنتها طفلتي
وجعلتها فوقَ القانون
وفوقَ المعقولِ واللامعقول
وفوقَ مستوى الجنون
تصفني اليومَ بالملعون
لا لن أقولها
أنكِ سببَ لعنتي
او مصائبي كما قُلتِ أنتِ
يكفيني فقط أنكِ أنتِ
وأنكِ سببَ سعادتي وبهجتي
فما من امرأةٍ حركت رجولتي
ولا عدت قُبلاتي
ولا راقبت اصابعي مثلكِ أنتِ
ففي كلِ قبلةٍ كُنتُ أصنعُ من شفتيكِ قصيده
حتى مساماتكِ بينَ نهديكِ عددتها
كانت الفٌ كعددُ قصائدي بكِ
بكلِ شرائعٍ الدُنيا
وخروجاً عن كُلَ تقاليدنا
وعاداتنا وعاهاتنا
وخروجاً عن كل فوضى
صنعتها ايدينا في القرنِ الواحدِ والعشرين
وخروجاً عن دستورِ قُضاتنا
وعاداتِ شرائعنا
وعدالةً نتنه صنعناها بايدينا
اُحبكِ
بكلِ أديانِ الدُنيا
بعقيدتي وتوراةٍ وإنجيلِ
اُحبكِ
سامحيني لو أوجعتُ بيدي شراشفكِ البيضاء
أو أوجعتُ بشفتيَ شفتيكِ الملساء
فأنا رجلٌ محظورٌ عليَ السرير
ومنذُ قرونٍ لم أذق طعمُ النساء
أترى مايفعلُ المجنون
وما يفعلُ المشتاق
أتراني قاضياً على شفتيكِ
أم ارهقتني لنهديكِ الاشواق
اما جعلتكِ سكوناً على صدري
وحفظتكِ منصوبةً مرفوعه على شفتي
واليوم أصبحتِ على جسدي خيزرانه
أتذكرينَ تفاصيلُ علاقتنا
حُروفُ الجرِ والنصبُ حتى سذاجتنا
حتى وسائدنا
وكيفَ كانت على السريرِ بلاغتنا
ماكنتُ اُحبُ الياسمينه
كما عشقتكِ يابيلسانه
سيدتي أنا اُحبكِ رغمَ اقتناعكِ بعدم وجودي
يكفيني أنكِ موجوده في حياتي
في عيوني
في سريري
في نبيذي
وفي جنوني
وفي قلبي ووجداني
وفي انفاسي وكياني
كلما أجدكِ أمامي يزدادُ إضطرابي
وأجدكِ في حضني سكرّاً من قطعتين
قطعةَ تحاورني عل جسدي
وقطعةَ تسحقني على الشفتين
ومالحرب سيدتي سوى خدعه
أنهيها على جسدكِ في ثانيتين
فيذوب السكر في قهوتي
كما يعلق الثلج في تشرين
إفعلي ماشئتِ بخرائطي
وسأفعلُ ما أشاء
ولن أكون على جسدك
نبيلاُ كما النبلاء
فجسدي عاصفةٌ شرسه
عاصفةً كُبرى
مبدأها سيفٌ وسكين
طفلٌ أنا على محاسنكِ
يقتلهُ الأنين
يحتاجُ مُرضعةَ
يحتاج سكر
طفلٌ كلما نزل على محاسنكٍ
يجدُ شيئاً لايُفسر
ربما هوَ وردٌ على شفتيكِ
أوربما عنبر
أو ربما هو حزنٌ في أحضانكِ يكبر
طفلُ كلما شمَ حباتُ سكر
يتيهُ مابينَ الخيالِ واليقين
ويحسُ شفاهكِ على شفاههِ خنجر
فقط دعينا نتذكّر
أجمل تفاصيلنا
ضحكاتنا
حماقاتنا
وتذكري أنكِ في قصائدي
وفي قلبي
حُبٌ كُلما صغرَ في قلبكِ
في قلبي يسكنُ ويكبر
هذا أنتِ في حياتي
امرأةً فاقت تفاصيلها كلَ حياتي

رساله الى امرأه غاضبه

بقلمي عدنان عضيبات
قوقل/تويتر مدونتي2013
152004/ج005

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق