الاثنين، 12 أغسطس 2013

بمثلِ هذا الوقت التقيتها هنا أو هناك

بمثلِ هذا الوقت التقيتها هنا أو هناك
لكن عطرها مازال بينَ جدرانَ قصيدتي
مازلتُ أعشقُ فوضاها التي مازالت ترتطمُ حيناً هُنا وحيناً هُناك
وفساتينها السوداء التي لاطالما أحببتها
كانت تختبيءُ داخلَ حُزنها
لم أكن اُحبها حتى عشقتُ شعلةَ سيجارتها حينما كانت تقاتلُ باصابعها الجميله ولاعة سيجارتها
لم أكن يوماً أعتبرُ الحبَ الا سخافةَ تقاليدٍ وعادات
حتى أني كنتُ اعتبرُ كلمة حب كلاماً فارغاً مهما بلغَ في تفاصيله
منذُ عامٍ التقيتها هنا او هناك الا انَ كلماتها مازالتْ تتبعثرُ في اُذني الحمقاء
ومازالت هسهساتُ كلماتها وعطرُ حروفها يرنُ بأذني كأنه صوتَ الكنائس
حينما تدقُ اجراسها لتعلن الرحيل
عشرونَ عاماً وأنا بينَ الحرفِ والكلمه
وكم استسخفتُ حروفي وبنيتُ عليها كثيراً من قُبلاتٍ مُزيفه
حتى التقيتها في فستانٍ يشبهُ اليلُ في حُلكته
احببتُ وجهها وكنت اسرقُ النظراتُ من بينَ شفتيها
انا رجلٌ لي الفُ امرأه
ومع كل امرأةٍ حكايه
لن اكونَ ذلكَ الرجلُ الشرقي الذي ينكرُ ذاته
ولا ذلكَ الرجل الاحمق الساذج الذي ينكر قصتهُ مع امرأةٍ مضت الا انَ ذكرياتها مازالت تتأججُ في خاطري
عشرونَ عاماً وأنا مابينَ الكلمةِ والحرف
تارةً اُغضبهُ وتارةً يُغضبني
عشرونَ عاماً وأنا بينَ اوراقي واقلامي اُنازعُ الحروف وتنزعني
كانت بينَ يديَ كالطفلُ الرضيع في أحضان اُمه
كُلما بكت احتضنتها وصنعتُ منها قصيده
وُكلما ابتسمت ارى فيها وجهُ حبيبتي
مازلتُ أذكرُ اولَ قصيدة بكتها عيوني وحينما نثرتها على اذانُ صًحبتي ضحكوا كثيراً فضحكتْ
لم أكن اعرفُ بالشعرِ سوى انهُ قلم وجزءٌ صغيرٌ من ورق
ماقتبستُ يوماً حرفاً لغيري ولا كتبتُ قصيده فضَ بكارتها قلمُ غيري
كنتُ اعيشُ قصيدتي كأنها طفلةٍ على اثداءِ اُمها
مُنذُ عامٍ مضى كانَ اجملَ سنينَ عُمري التقيتها هنا او هناك
الا انَ صوتها مازالَ يتبعثرُ كأنهُ قصيدةٍ باُذني
كثيراً ماتلاعبتُ بالحروفِ وصنعتُ منها مُعجزه الافٌ من القصائد بعثرتُ بينَ اصابعي حتى وصلتُ
قصيدتي الألف ودمعتي الألف وطفلتي الألف
ضيعتُ منها ماطابَ لهُ خاطري لم تكن تعنيني ولم أكن اُحبها حتى جُننتُ بها
ماتركتُ مكاناً الا وجعلتُ فيهِ قصيده او كلمةً او مُجرد حرف
ومضت الأيامُ تسرقُ مني اجملَ لحضاتُ الحب
هذا الحبُ الذي لم أكن أعتبرهُ الا كلمه من قُبيلِ الكلامِ الفارغ
كُنتُ أعتبرُ الحبُ كُفراً حتى خفتُ على نفسي ان اخرجَ عن شريعتي وعقيدتي
وتقاليدي وعاداتي
كانَ يُضحكني حينما كنتُ اسمعهُ يتردد وتضجُ لهُ اُذني
كتبتُ كثيراً ببعضِ النساء هذهِ اُعجبتُ بها وتلكَ طلبت مني ان أذكرها بقصيده
انا شاعرٌ من السهلِ علي أن اكتبَ كلَ يومٍ مئةَ قصيده ولا اُبالغ
لأنَ الكلامَ سهل والحرفُ أسهل
ألا اني اُحبُ ان اكتبَ الحرفَ كأنه طفلي وأن أعيشهُ كانهُ ميلادي
لا اُحبُ أنْ اخطف اطفالَ غيري من غيري
ولا اُحبُ ان اعيشَ قصةَ حرفٍ تفاصيلها فارغه
عشرونَ عاماً بعدما التقيتها أحسستُ انها فارغه بكل تفاصيلها وكل مقاييسها
عشرونَ عاماً اضعتها هباءً دونها
لستُ ذلكَ الرجلُ الشرقي الذي تمنعه عاداته السخيفه وتقاليده وعاهااته ان بعترف بظلمهِ لأحد
ظلمتُ كثيراً وظُلمتُ كثيرا
الا انَ اعترافي جاءَ بعدَ عامٍ لاقيمةَ له ولا ضمير
كثيراً ماتركتُ ضميري جانباً ولهوتُ بقصائدي بهذهِ وتلك
الافَ النساءِ عرفت والافَ القصائدِ كتبت وماخرجتُ بقصيدةٍ واحد لها ضمير فكلُ قصائدي بلا ضمير
وكل اوراقي بلا ضمير
كلَ قصائدي انجبت لكن بلا زوجٍ فضُ بكارتها او طفلٌ ينامُ على اثدائها ويدغدغها
وكأنها تلكَ المرأةَ اللعوب التي رميتها باحدى قصائدي
وفي اخر حرفٍ من رسائلي كانت حبيبتي
يالا حماقتي ويالا سذاجتي
كانَ شيءٌ يُخبرني ويمنعني أن اكتبَ القصيدة الألف لاني وعدتها بها قبل شهور
اترى هيَ اخرَ قصائدي لكِ اترى من بعدك هي غُربتي انكساري وخيبتي
لا ياحبيبتي ماهكذا يكونُ الرحيل ولا حتى مرحبا
أهكذا هو قلبكِ للهِ اشكوا قلبكِ المُقلبا
ارحلي ياحبيبتي بحفظِ اللهِ أترككِ ارحلي ان كانَ برحيلكِ سعادةً لكِ
والله سيكونُ سعادةً لي رغمَ ألمي وخيبتي ومصيبتي
هل قالَ لكِ أحدٌ من قبلي أنكِ أجملَ نساءُ الدُنيا نعم انها أنتِ
أقولها وبكلِ سعاده ارحلي بحفظِ اللهِ يارسولتي

عدنان عضيبات بقلمي
قوقل تويتر مدونتي 2013
152/0035
الموقع الرسمي للشاعر عدنان عضيبات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق