السبت، 11 مايو 2013

رساله الى امرأه مُهاجـره-بقلم عدنان عضيبات


رساله الى امرأه مُهاجـــــــره
*** *** ***
أساذجٌ أنا أم لُعبةً بينَ يديك
أم لعوبٌ أنتِ أو كما قالوا عنكِ لعوبا
أدُميةً أنا تُلقينَ بها
كما ألقيتي قبلي قُلوبا
أم أنا وطناً تفتكينَ بهِ
كما فتكوا من قبلي شُعوبا
فثقي يامولاتي
أنَ جميعَ قصائدي لم تمسسها يدُ غيري
ولم يفضَ بكارتها سوى قلمي
كانتْ لكِ مرسومةً على شفاهٍ ضاحكه
واليومُ تئنُ وجعاً لرحيلكِ
إليكِ أيتها الغائبةُ الحاضره
اُهدي اليكِ اليومَ
أخرَ رسائلي
فأنتِ القصيدة الوحيدة التى وكلما أنهيتها
بدأتْ من فرطَ حبها لكِ من جديد
أتحداكِ لو استطعتِ الرحيل

رسالة تحدي بيني وبينَ امرأةٍ أسميتها الدُنيا
كانتْ أولَ قصائدي
وفشلتُ في التحدي
بسببَ تاريخيَ الأعوج
امرأةً هاجرت ولن تعود
اليكِ اُقدمُ رسالتي
تُضحكيني حينما ترحلين
فامرأةً سكنت أرضَ القصيده
ونثرتها على قصائدي
وطناً وعقيده
ليسَ لها حقُ السُلطه
أن تٌقصيني من تاريخها
امرأةً شهدتُ على إنجابها
حينما ترعرعت على قصائدي وطناً وميلاد
تُضحكيني حينما ترحلين
فامرأةً دللتها في قصائدي
ليسَ لها السُلطه
أن تستقيل
لأنكِ همساتي التي مازالت
تغفوا في اذني كتبتكِ هُنا
ولأنكِ العطرُ الذي يسكنُ
ويغفوا في خاطري كتبتكِ هُنا
ولأني لمْ أبحثُ عنكِ يوماً
لأنكِ سكنتي في روحي
ودمي كتبتكِ هُنا
ولأني وعدتكِ أنْ تكوني في عيوني
وامرأةً فاقت حياتي وعُمري كتبتكِ هُنا
ولأني جعلتكِ غايةً في صدري على يميني
خوفاً من دقاتُ قلبي أن تُزعجكِ كتبتكِ هُنا
ولأنَ رحيلكِ فاقَ غضبي
وإرادتي وقُدرتي
كتبتكِ هنا
ولأنكِ عيني التي كُنتُ أرى بها
وضعتكِ هُنا
فوقَ قصائدي
وفوقَ عقائدي
ثُمَ ترحلينْ
كلَ رسائلي
بمن قبلكِ كانتْ محضُ خُرافه
ثُمَ ترحلينْ
وكأنَ حقائبَ السفرِ
بيديكِ لُعبه
وكأنَ الرحيلَ بيديكِ لُعبةً
فيها تلعبينْ
إصحي من طفولتكِ ياسيدتي
فامرأةً في عينيَ
اُقدَّسها وتوجعني
وتُلقي عليَ بحقائبَ سفرها
لن يؤلمني اليومَ رحيلها
ولن تؤلمني وخزاتُ الإبر
ولا حتى أشواكَ السفر
فالبعدُ عنكِ في احضانَ غيري
أهونُ عليَ أن أموتَ قُربكِ
فأمثالكِ حينما يرحلون
لايبقى خلفهم سوى رمادَ الذكريات
وأطلالاً مأسورةً بينَ الحنينِ
والشوقُ لرؤيتهم
وسفنٌ تسيرُ من غيرِ رُبان
وبحارةً يعتريهم الخجل والخوفُ
مرسومٌ على وجوههم
وبقايا دموعٍ على أفواههم
سالت من عيونٍ باكيه
يقتلها أنينُ الوقت
للأسفُ ياسيدتي
رحيلكِ اليومَ أمسى حاجه
كُنتُ أحتاجُ اليها من سنين
يامرأةً فاقَ عذابي بها الدُنيا
لم أكن يوماًعرافاً ياسيدتي
ولا حتى ضاربَ ودع
فقط كُنتُ اُحبكِ
كُنتُ أتمنى أن أكونَ عرافاً كي اقراُ
من أنا بينَ عينيكِ
وهل أنا وجهُ فُنجانكِ
أمْ قاعَ فُنجان
أم هيَ الدُنيا هكذا أرادت بنا
شيئانِ لايلتقيان
أهوَ ذنبي أم ذنبكِ
أم هيَ الدُنيا هكذا أرادت بنا
شيئانِ لايلتقيان
أهوَ ذنبي أم ذنبكِ
أم خُلقنا في زمنينِ مُختلفان
مازلتُ أجهلُ ياسيدتي
هل طوالَ وجودكِ باحضاني
هل أنا؟؟؟؟؟
هل أنا السجينُ
أم أنا السجان
!!!!!!!!!!
أم كانَ إتهامكِ لحياتي وشعري حقيقةً
أني طوالَ حياتي كُنتُ أشباهَ إنسان
قصيدة رسالة الى امرأه مُهاجــــــره
بقلمي
عدنان عضيبات

اهداء الى كلِ رجلٍ فقدَ حبيبته
بسببِ حماقةٍ ما او سذاجة ما
مثلي انا!!!!! اليكم اُقدمُ رسالتي
عدنان عضيبات بقلمي
قوقل تويتر
مدونتي/2013/د/403/32

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق